كيف تم بناء الأهرامات ؟ ومن بناها ؟
الأهرامات معجزة الحضارة المصرية
مقدمة
كيف تم بناء
الأهرامات
هل عن طريق
سلالم مُنحدرة داخلية
أم عن طريق
مُنحدر مستقيم
أم عن طريق
مُنحدر حلزونى خارجي
أم تم صب
الحجارة في أماكنها على جسم الهرم
أم قام ببناء
الأهرام كائنات فضائية
تلك الأسئلة
وغيرُها
إنما تعبِّر عن
مدى الإعجاز العلمي والهندسي والفلكي
الذي أنجزه
المصري القديم في زمانه
وهل إمتلَك
المصري القديم تكنولوجيا تتفوَّق
على مانمتلِكُه
الآن في عصرِنا الحديث
سوف نأخذكم في
جولة نتعرف فيها على
جميع نظريات
علماء الهندسة والبناء
لتفسير بناء
الأهرامات
ونرى هل تمكن
العلماء فعلا من فهم هندسة الأهرامات
وتفسير بناؤها
أم سنظل نحن
والعلماء في حيرة لقرون أخرى
هيّا بنا
الأهرامات معجزة حضارية
الأهرامات
المصرية تُعَدُّ من أعظم الإنجازات الهندسية في التاريخ البشري، ومن أبرز معالم
الحضارة المصرية القديمة. تثير الأهرامات، وخاصة هرم خوفو الأكبر في الجيزة، فضول
العلماء والمفكرين منذ القدم.
يكفي أن تعرف
عزيزي أن ارتفاع هرم خوخو
حوالي
146.6 مترًا، مما جعله أطول مبنى في العالم لمدة تزيد عن 3800 عام
ويكفي أن تعرف
عزيزي أن
المساحة الكلية
للهرم تبلغ مساحة قاعدة الهرم حوالي
53,000 متر مربع.
وأن وزن الهرم يقدر بحوالي 6.5 مليون طن، حيث يزن كل حجر ما بين 2
إلى 15 طِنًا، وبعض الأحجار في الغرف الداخلية تصل إلى 80 طِنًا.
نظريات البناء
التقليدية التي يدعمها علماء المصريات، ونظريات غير تقليدية أو
"البديلة" التي قدمها علماء وهواة من خارج التيار الرئيسي.
تابِع معنا عزيزي للنهاية لنتعرَّف سوياً على كل تلك النظريات
أولاً . النظريات التقليدية المعتمدة
النظرية الأولى : نظرية السلالم المُنحدِرة الداخلية
هذه النظرية
تعتبر من أكثر النظريات قبولاً بين علماء المصريات التقليديين.
اقترح عالم
المصريات الفرنسي جان بيير هوودين أن بناء الهرم تم بواسطة نظام سلالم داخلية
لولبية. هذه السلالم تبدأ من قاعدة الهرم وتلتف داخلياً حوله حتى الوصول إلى
القمة. يرى هوودين أن هذا التصميم سمح للعمال بنقل الحجارة الضخمة دون الحاجة إلى
بناء منحدرات خارجية ضخمة كانت ستحتاج إلى إزالة بعد انتهاء العمل، وهي عملية
معقدة.
الدلائل التي
تدعم هذه النظرية تأتي من تحليلات دقيقة لبنية الهرم الداخلية، وبعض الثغرات
الصغيرة في الجدران، التي يُعتقد أنها تدل على أماكن السلالم. بالإضافة إلى ذلك،
فإن النظرية تتماشى مع أدوات البناء المتاحة في ذلك الوقت.
النظرية الثانية : نظرية المُنحدَر المستقيم
هذه النظرية
تقترح أن المصريين القدماء بنوا منحدراً طويلاً يصل من الأرض إلى قمة الهرم،
وجرّوا الحجارة الضخمة على هذا المنحدر باستخدام الحبال والأخشاب.
تعتمد هذه
النظرية على البساطة النسبية للعملية وعلى بعض الأدلة الأثرية التي تشير إلى وجود
بقايا منحدرات بالقرب من الأهرامات الأصغر.
لكن من السلبيات
الرئيسية لهذه النظرية هي أنها تتطلب منحدراً طويلًا جدًا.
على سبيل
المثال، لبناء هرم خوفو، يجب أن يكون المنحدَر طويلاً بما يكفي ليصل ارتفاع الهرم
(حوالي 146 مترًا)، مما يعني بناء منحدَر يتجاوز كيلومترات، وهو أمر يبدو غير عملي
تماماً.
النظرية الثالثة : نظرية المنحدَر الحلزوني الخارجي
تطرح هذه
النظرية أنه تم بناء منحدَر حلزوني يلتف حول الهرم من الخارج.
على الرغم من
أنها تشبه نظرية المنحدر المستقيم، إلا أن هذه النظرية تعتبر أن وجود منحدر يلتف
حول الهرم من الخارج يجعل البناء أكثر فعالية ولا يتطلب منحدراً طويلاً بشكل مفرط.
واحدة من أبرز
النقاط التي تدعم هذه النظرية هي توفير المواد وتقليل الجهد اللازم لسحب الحجارة
على مسافات طويلة. ومع ذلك، يبقى التساؤل حول كيفية الحفاظ على استقرار مثل هذا
المنحدر خلال فترة البناء.
ثانياً المجموعة الثانية من النظريات
. النظريات البديلة أو غير التقليدية
النظرية الأولى : نظرية الأجانب (الكائنات الفضائية)
تُعتَبَر هذه
النظرية من النظريات غير العلمية والتي لا تحظى بدعم أي من علماء المصريات
التقليديين.
يَعْتَقِدُ أنصار هذه النظرية أن التكنولوجيا
اللازمة لبناء الأهرامات كانت متقدمة للغاية بحيث لا يمكن للبشر في تلك الحقبة
تنفيذها، وبالتالي يقترحون أن الكائنات الفضائية قد ساعدت في بناء الأهرامات.
رغم أن هذه
النظرية مثيرة للاهتمام بالنسبة للبعض، إلا أنها تعتمد على فرضيات غير مدعومة
بأدلة أثرية أو تاريخية. علماء المصريات يعتبرون هذه الفرضية جزءًا من
"الخرافات" المرتبطة بالأهرامات.
النظرية الثانية : نظرية صب الحجارة في قوالب
اقترح العالِم
جوزيف دافيدوفيتش أن المصريين لم ينقلوا الحجارة الضخمة لبناء الأهرامات بل قاموا
بصب كتل حجرية باستخدام خليط يشبه الخرسانة أو ما يُعرَف بـ"الحجر
الصناعي"
يعتقد دافيدوفيتش أن المصريين كانوا يمتلكون
معرفة متقدمة في علم الكيمياء، مما سمح لهم بصنع مواد حجرية قوية جدًا تشبه الحجر
الجيري.
أحد الأدلة التي
يستند إليها دافيدوفيتش هي التحليلات المجهرية لبعض الكتل التي تُظْهِر بنية غير
طبيعية تشبه الأحجار المصبوبة. ولكن هذه النظرية لم تلق قبولًا واسعًا بين علماء
المصريات التقليديين، الذين يفضلون تفسير النقل التقليدي للحجارة.
النظرية الثالثة : النظرية الهَيدروليكية
اقترحت بعض
الدراسات الحديثة أن المصريين ربما استخدموا الماء لتسهيل عملية نقل الحجارة. على
سبيل المثال، يمكن أن يكونوا قد قاموا ببناء قنوات مائية صغيرة بجانب الأهرامات،
واستخدموا الطين والمياه لخلق طبقة زلقة تحت الزلاجات التي حملت الحجارة.
التحديات العلمية والتحليلية
رغم النظريات
المختلفة، يبقى لغز بناء الأهرامات غير محسوم بشكل نهائي. معظم العلماء يتفقون على
أن المصريين القدماء استخدموا مزيجًا من التقنيات البسيطة والذكية، بالاعتماد على
الموارد المتاحة لهم مثل الأخشاب والأحجار والحبال. لكن حجم المشروع وتعقيده لا يزال
يثير التساؤلات حول كيفية تنفيذ جميع التفاصيل بدقة متناهية.
الأدلة الأثرية
من مواقع البناء تشير إلى وجود مئات العمال المهرة الذين شاركوا في العمل، وربما
كانوا يعملون في نظام تناوب لتنفيذ مختلف المراحل. علاوة على ذلك، تشير الدراسات
إلى أن بناء الأهرامات كان جزءًا من مشروع قومي ضخم، وليس فقط بناءً يتعلق بمقبرة
لفرعون.
النهاية
نظرية بناء
الأهرامات تظل واحدة من أعظم الألغاز الهندسية في التاريخ. على الرغم من وجود
العديد من النظريات التي تسعى لتفسير كيفية بناء هذه الصروح العظيمة، فإن الحقيقة
قد تكون مزيجًا من التقنيات التي طورتها الحضارة المصرية عبر قرون من الخبرة
والتجربة. تتواصل الأبحاث والدراسات، وقد تكشف الاكتشافات المستقبلية المزيد من
الأسرار حول كيفية بناء الأهرامات المصرية، لكن حتى ذلك الوقت، ستظل هذه النظريات
مادة خصبة للنقاش والدراسة.
وفي النهاية
وبرغم كل تلك النظريات
لكنها لم تتناول فكرة أن
الأحجار المُستخدمة في بناء الهرم
جاءت من مناطق بعيدة عن موقع بناء الأهرامات
حيث توجد الحجارة في منطقة طُرة بالجهة الشرقية من النيل، واحجار الجرانيت
من جنوب مصر بأسوان للجيزة
فقد تم نقل كتل
من الحجر الجيري وحجر الصوان تزن الواحدة منها 2.5 طن (نحو 2268 كيلوغرام)، لمسافة
500 ميل (نحو 805 كلم)، من أسوان حتى موقع بناء الأهرامات
إذاً كيف تم نحت تلك الحجارة
وكيف تم نقلها تلك المسافات البعيدة
إنها فكرةُ مُذهلة لمجرد تخيُّلها
ولإيجاد تفسير لذلك
فقد تم تأكيد
اكتشاف فرع آخر للنِيل والذى من خلاله تم
نقل الحجارة المستخدمة فى بناء الأهرامات، حيث تم نقل حجارة الأهرامات من منطقة طُرة
بالجهة الشرقية من النيل، واحجار الجرانيت من جنوب مصر
بأسوان للجيزة منطقة بناء الأهرامات عبر فرع نهر
النيل الذى تم اكتشافه حيث أن نهر النيل يبعد عن الأهرامات
بمسافة 10 كم تقريبا ومن المستبعد ان يكون نقل
الأحجار من خلال نهر النيل الرئيسى.
و بالبحث عبر
صور القمر الصناعى الردارية تم التقاط صور توضح وجود مجرى موازى لنهر النيل ومن خلال الدراسات
الجيوفيزيقية الكهرومغناطيسية والجيورادارية
فى عدة مناطق على امتداد هذا المجرى المائى
المدفون بهذه المنطقة
وتم التأَكُد من
وجود فرع للنهر يمتد بطول
حوالى 64 كم يصل لمنطقة الأهرامات
وعرضُه يتراوح من 200 متر الى700 متر
ويمتد لاسفل إلى عُمق 25 متر وهذا هو فرع النيل
المكتشف الذى نقل من خلالِه قدماء المصريين حجارة الأهرامات.