الجديد

أبناء النبي عليه الصلاة والسلام

 

أبناء النبي عليه الصلاة والسلام


أبناء النبي عليه الصلاة والسلام 

أولاد وبنات النبي عليه الصلاة والسلام

موضوعات تهمك 
لمتابعة موضوع زوجات  النبي (من هنا

مقدمة 

رُزِقَ  النبي محمدًا عليه الصلاةِ والسلام

 بثلاثة أبناءٍ وأربعة بناتٍ،

كلّهم من السيدة خديجة

إلّا ابنه إبراهيم، فإنَّ أُمّهُ هي  السيدة مارية القبطيّة، 

وسوف نتناول في الدقائق القليلة ما تيَسَّرَ عن ذكرِهِم رضيا الله عنهم جميعاً

ولنبدأ بأبناء النبي الذكور

القاسموهو أكبر أبناءِهِ عليه الصلاةِ والسّلام

 وقيل إنّ زينبَ كانت أكبرَ منهُ سناً

، لكنّ النبيّ  عليه الصلاةِ والسلام  كان يُكنّى باسمه

أبواْلقاسم

، وُلِدَ أبو القاسم قبل النبوّة، وقيل إنّه عاش سبعة عشر شهرًا

وهو أوَّلُ أولاد النبيّ موتًا

الإبن الثاني من أبناء النبي هو عبدالله

عبد الله:

اختلف المؤرّخون في تاريخ ولادته قبل البعثة أم بعدها،

وقد قيل إنّه كان يُلقّبُ بالطيِّب الطاهر؛

لذلك ظنّ البعض أنّه وُلد بعد البعثة، ومات عبد الله صغيرًا في مكّة.

الإبن الثالث من أبناء النبي هو إبراهيم

إبراهيم:

وهو الوحيد من أبناء النبي عليه الصلاةِ والسلام ليس من زوجته السيدة خديجة بنت خُويلد

وانما هو من زوجته المِصريّةُ مارية القبطيّة،

 وُلِدَ إبراهيم  سنة ثمانيةٍ للهجرة، وكان النبيّ يحبّه حبًّا شديدًا، لكنّه كأخويه تُوفّي طفلًا رضيعًا،

وقد بكاه النبيّ  عليه الصلاةِ والسلام   حين ودَّعَهُ قبل دفنه.

 

أما عن بنات النبي عليه الصلاةِ والسلام

فهنَّ أربعة  وكلهُّن من زوجته أُم المؤمنين السيدة خديجة بنت خُويلد رضيا الله عنها

وهُن بالترتيب

السيّدةُ زينب

آمنت مع أبيها سيدنا محمد عليه الصلاةِ والسلام  وأُوذيت في سبيل الله فصبرت على الأذى،

وُلِدَت السيِّدة زينب بنت رسول الله عليه الصلاةِ والسلام  وعمره ثلاثون عاماً

 أي قَبْلَ البعثة بعشر سنين،

وأسلمت مع أُمِّها وأخواتها في أوَّل البعثة.

تزوجت من   أبي  العاص بن الربيع  رضي الله عنه،وهو  ابن خالتها هالة بنت خويلد،

 وهو من أشراف مكة، كان ذلك قبل مهبط الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم 

وظل أبي العاص غير مُسلماً حتى عام 6 للهجرة ثم أسلمَ ، وحينها عادت السيدة زينب زوجةً إليه.

توفّيت في السنة الثامنة للهجرة،

غسَّلتها   أُم أيمن ، وأُم المؤمنين السيدة  سودة بنت زمعة ، وأُم المؤمنين السيدة  أُمُ سَلَمة رضي الله عنهن أجمعين

 وصلَّى عليها رسول الله عليه الصلاة والسلام ، ونزل في قبرها ومعه أبو العاص

وكان لها من الأولاد عليٌّ وأُمامة.

  وكان أبو العاص رضي الله عنه قد جعل عَليًّا ابنه

وهو سبط الرسول

 في قبيلةٍ للرضاعة، ثم استرجعه النبيُّ صلى الله عليه وسلم بعد رضاعته وربَّاه في كنفه،

 وعليٌّ رضي الله عنه هو الذي كان يركب الناقة خلف  النبيَّ   يوم الفتح، وتُوفِّي وهو في عمر الشباب

 

الإبنة الثانية لرسول الله هي السيّدة رُقَيَّة

 

هي أصغر من زينب بثلاث سنين تقريبًا، أسلمت مع النبيّ  عليه الصلاةِ والسلام .

 وكانت زوجةً لعُتْبة بن أبي لهب، فطلَّقَها، ثمَّ تزوجها عثمان بن عفان رضي الله عنه،

 هاجرت رُقيَّة الهجرتين إلى الحبشة وإلى المدينة، ثمّ مرضت والنبيّ يتجهّز لغزوة بدر، وماتت في مرضها.

وكان رسولُ الله   قد زوَّج ابنته رُقيَّة من عُتْبةِ بن أبي لهب،  

 وزوَّج أُختَها أم كلثوم عُتَيْبَةُ بن أبي لهب،

فلما نزلت سورة تَبَّتْ يَدَا

 قال لهما أبوهُما

أبو لهب وأمُّهُما أُم جَميل بنت حَرْبْ بن أُميَّة

 حمَّالةَ الحطب

 فارِقا إبنتا مُحمد

 ففارقاهُما قبل أن يدخلا بهما  

شاءت قدرة الله لرُقيَّةَ أن تُرزق بعد صبرها

زوجًا صالحًا كريمًا من النفر الثمانية الذين سبقوا إلى الإسلام، وأحدُ العشرة المبشّرين بالجنة،

 ذلك هو عثمان بن عفَّان رضيا الله عنه

صاحب النَّسبُ العريق، والطلعةُ البهية،

والمال الموفور، والخُلُقْ  الكريم.
تُوفيت ولها من العمر اثنتان وعشرون سنة، ودُفنت في البقيع.


الإبنة الثالثة للنبي عليه الصلاةِ والسلام : هي السيدة أُمّ كُلثوم

ولم يُعرَف لأُمّ كُلثوم  اسمًا، بل عُرفت بلقبها،

تزوّجها عثمان بن عفّان  بعد وفاة أُختَها رُقيَّة ؛

ولذلك لُقِّب عثمان بذي النورَين لزواجه من ابنتيّ رسول الله، وتوفّيت أُمّ كُلثوم سنة سبعٍ للهجرة، ولم تُنجب لعثمان.

 

الإبنة الرابعة للنبي عليه الصلاةِ والسلام : هي السيدة فاطمة

وهي من أحببُّ الناس إليه، قِيل إنّها وُلِدَت قبل البعثة بخمس سنواتٍ،

تزوّجَها عليّ رضيا الله عنه،

وقال عنها نبيّ الله إنّها سيّدة نساء هذه الأمّة،

وأنجبت فاطمة الحسن والحسين ومُحسن،

 لكنَّ مُحْسِنًا تُوفّي صغيرًا، كما أنجبت أُم كُلثوم وزَينَب  

وتُوفِيَتْ  رضيا الله عنها  بعد وفاة النبيّ بستّة أشهرٍ.


 

وِراثةُ النِّبوَّة

 رَزَقَ الله سبحانه وتعالى نبيَّهُ  عليه الصلاةِ والسلام  الذرية من أولاد وبنات لما في ذلك من مراعاةٍ لحاجاته الإنسانية،

وتكميلاً لفطرته البشرية.

ولحكمةٍ أرادها الله تعالا  تُوفيَ أولاده الذكور في صِغرهم

ومن جوانب هذه الحكمة ، ألا يُفتَتنُ المسلمون بعد وفاة النبي  عليه الصلاة والسلام

 ويَظُنُّ المسلمون  أن النبوة قد تُوَرَّث كما كان في غيره من الأنبياء مثل نبي الله إبراهيم .

 وكذلك بوفاة أولاد النبي عليه الصلاةِ والسلام مواساة لمن لم يُرزق بالأطفال أو لمن فقَد أولاده

بما في ذلك من قدوة لهم بالتأسّي بصبر النبي على فقدانه لأولاده، ولأن أشد الناس ابتلاءً هُم الأنبياء

 فقد ابتُلي النبي عليه الصلاةِ والسلام

 بوفاة أَحبًّ الناس إلى قلبه ومنهم أطفاله

رَوى سعد بن أبي وقاص  رضيا الله عنه

 (قلتُ يا رسولَ اللهِ أيُّ النَّاسِ أشدُّ بلاءً قالَ الأَنبياءُ ثمَّ الأَمثلُ فالأَمثلُ ؛ يُبتلَى الرَّجلُ علَى حسَبِ دينِهِ ، فإن كانَ في دينِهِ صلبًا اشتدَّ بلاؤُهُ ، وإن كانَ في دينِهِ رقَّةٌ ابتليَ علَى قدرِ دينِهِ ، فما يبرحُ البلاءُ بالعبدِ حتَّى يتْرُكَهُ يمشي علَى الأرضِ وما علَيهِ خطيئةٌ)

 

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -