سفينة تايتانك l القصة من البداية واساعات الأخيرة - ما لا تعرفه عن الحكاية - مصريون على متن الرحلة المشؤومة
قصة غرق تايتانك وملاتعرفه عن الحكاية
المقدمة
أطلقت سفينة التايتانِكْ صفَّاراتها
المدوية إيذانا بالمسير، وبدأ صوت المحرك يعلو
لتبدأ رحلتها الأولى والأخيرة في 10 أبريل 1912 من ميناء
ساوثهامبتون بانجلترا
وكانت الرحلة مُجَدوَلة لتغادر في الساعة 12:00 ظهرًا
مُتجهة إلى ميناء نيويورك في
الولايات المتحدة الأمريكية
ولكِّنَّ القَدَرُ كان له رأي آخر
قبْل المغادرة كان الصحفيون
يلتفون حول مصممها توماس أندروس وهو يفخر بسفينته التي قال عنها بكبرياء "حتى
الله لن يستطيع إغراقها"
سنقوم معاً بسياحة عقلية
قصيرة لنتعرف على كل مايَخطُر ببالك
عن السفينة وعن الرحلة
ومن هو مالك السفينة وكيف تم إنشاؤها
وما مواصفات السفينة العملاقة
وخط سير الرحلة المشؤومة
والساعات الأخيرة في حياة التايتانِكْ
والمصريون الذين كانوا على متن السفينة
وكيف كانت النهاية
وتفاصيل أُخرى مُدهشة
مالك سفينة التايتانِكْ
سفينة التايتانِكْ كانت مملوكة لشركة " وايت إستار لايِنْ
البريطانية. هذه الشركة كانت جزءًا من "إنترناشيونال ميركانتيل
ماراينْ"
وهي مجموعة شركات بحرية عالمية تأسست في أواخر القرن التاسع عشر.
وايت استار لاَيِنْ كانت تعمل على تشغيل العديد من السفن الراقية لنقل
الركاب والبضائع عبر المحيطات.
لم يكن هناك شخص معين ومع ذلك، كانت الشركة
يديرها مجموعة من المستثمرين
ورجال الأعمال، من بينهم بيرجروند مورغان، الذي كان أحد أكبر المستثمرين في
الولايات المتحدة في ذلك الوقت.
لذلك، يمكن القول بأن السفينة التايتانِكْ كانت مملوكة لشركة
"وايت إستار لايِنْ" ولمساهميها، دون وجود مالك فردي معين.
مواصفات السفينة
سفينة تايتانيكْ كانت واحدة من أكبر وأضخم السفن في زمانها. إليك بعض
التفاصيل حول حجمها وشكلها:
1
الأَبْعاد
· طول السفينة: حوالي 882 قَدَمًا (حوالي 269
مترًا).
· عرض السفينة: كان يبلغ عرضها حوالي 92.5 قَدَم
(حوالي 28 مترًا).
· ارتفاع السفينة: من قاع السفينة إلى الجزء
العلوي، حوالي 104 قَدَم (حوالي 32 مترًا).
2 الوزن:
· وزن تايتانيك كان يبلغ حوالي 46 ألف طِنْ قصير (حوالي 41 ألف و700 طن متري) في حالة
التفريغ
· وعندما كانت محملة بالكامل، كان وزنها يتجاوز 52 ألف
طن قصير (حوالي 47 ألف و 300 طن متري ).
3 التصميم:
· كانت تايتانيك تتميز بتصميم فريد وفاخر، حيث كان
لديها أربعة مداخن ضخمة تعطيها مظهرًا مذهلاً على مستوى السطح.
· كانت السفينة مزودة بمجموعة متنوعة من المرافق
الفاخرة بما في ذلك مطاعم فاخرة وصالات موسيقى وحمامات سباحة ومكتبة وما إلى ذلك،
مما جعلها وجهة مغرية للركاب الأثرياء.
4
الهَيْكَل
· كانت تايتانيك تتميز بهيكل قوي مصنوع من الصلب،
الذي تم تصميمه لتحمل ضغط المياه والأحوال البحرية المختلفة.
· كان لديها 16 قِسماً مائيّاً، مما جعلها ظاهريًا
غير قابلة للغرق، لكن هذا لم يكن كافيًا لمنع غرقها بسبب التصادم الذي تعرضت له مع
الجبل الجليدي.
باختصار، كانت تايتانيك تمثل رمزًا للفخامة والابتكار في مجال بناء
السفن في بداية القرن العشرين، وكان حجمها الهائل وتصميمها الفريد يعكسان روعة
الهندسة البحرية في ذلك الوقت.
كيفية البناء
عملية بناء سفينة تايتانيك كانت من أكبر المشاريع الهندسية والبحرية
في العصر الذهبي لصناعة السفن. إليك نظرة عامة على كيفية صناعة تايتانيك:
1. التصميم:
· بدأت عملية تصميم تايتانيك في أوائل عام 1907 من
قبل شركة هارلاند وولف في بلفاست، إيرلندا الشمالية.
· تم تصميم تايتانيك ليكون لديها مجموعة متنوعة من
المرافق الفاخرة، بما في ذلك غرف النوم الفاخرة والمطاعم الفاخرة والمكتبات وغرف
الموسيقى وحمامات السباحة.
2. الهيكل:
· كان هيكل تايتانيك مصنوعًا من الصلب، وهو ما
جعلها تبدو قوية ومتينة.
· تم تجهيز السفينة بـ 16 قسمًا مائيًا، مما جعلها
تعتبر "غير قابلة للغرق" بحسب معايير الوقت.
3. البنية الداخلية:
· بنيت تايتانيك بشكل داخلي فخم ومريح للركاب. كانت
تضم مجموعة متنوعة من الأجنحة والغرف بمختلف الأحجام والتصاميم.
· استخدمت الأخشاب الفاخرة مثل البلوط والكرز
والقيقب لتزيين الداخلية.
4. التجهيزات التقنية:
· كانت تايتانيك مزودة بأحدث التكنولوجيا المتاحة
في ذلك الوقت، بما في ذلك محركات البخار التي تعمل بالفحم.
· كما كانت تضم أنظمة إنارة كهربائية متقدمة وأنظمة
للتحكم في درجات الحرارة ونظام للاتصالات.
5. البنية الخارجية:
· كانت تايتانيك تتميز بأربعة مداخن ضخمة تعطيها
مظهرًا مذهلاً على مستوى السطح.
· تم تصميم السفينة بشكل جميل ومتناغم، مما جعلها
تبدو أنيقة ومدهشة.
باختصار، تمثل عملية بناء تايتانيك تحفة هندسية وصناعية مذهلة، حيث تم
دمج التكنولوجيا الحديثة مع التصميم الفخم والمتقن لتخلق سفينة فريدة من نوعها
ومذهلة في زمانها. ومع ذلك، فإن الكارثة التي ألمت بتايتانيك تظل تذكيرًا قويًا
بأهمية الحذر والتأكد من سلامة التصميم والتجهيزات في مشاريع بناء السفن.
خط سير الرحلة المُجَدْوَل
سفينة
تايتانيك في رحلتها الأولى كان مُخطّطٌ لها تًجاوُز المحيط الأطلسي من ميناء ساوثهامبتون في
إنجلترا إلى ميناء نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية. كما يلي
1 ميناء ساوثهامبتون، إنجلترا:
·
بدأت رحلة تايتانيك في 10 أبريل
1912 من ميناء ساوثهامبتون. كانت السفينة مُجَدْوَلًة لتغادر في الساعة 12:00
ظهرًا.
2 ميناء شيربورغ، فرنسا:
·
وصلت تايتانيك إلى ميناء شيربورغ في
المساء نفس اليوم، 10 أبريل. كانت هناك محطة قصيرة لإنزال وتحميل بعض الركاب.
3 ميناء كوينزتاون،
أيرلندا:
·
وصلت تايتانيك إلى ميناء كوينزتاون
في الصباح التالي، 11 أبريل. توقفت السفينة هناك لإنزال وتحميل المزيد من الركاب.
الرحلة عبر المحيط الأطلسي وغرق السفينة
·
بعد مرور تايتانيك عبر ميناء
كوينزتاون، استأنفت السفينة رحلتها نحو المحيط الأطلسي في اتجاه ميناء نيويورك.
غرق
تايتانيك:
·
في ساعات الليل المبكرة من صباح 15
أبريل 1912، اصطدمت تايتانيك بجبل جليدي في المحيط الأطلسي، مما أدى إلى غرق
السفينة بعد عدة ساعات من الاصطدام.
رغم
أن هذا كان خط السير المخطط له، إلا أن الكارثة الناتجة عن اصطدام تايتانيك بالجبل
الجليدي أدت إلى انتهاء رحلتها الأولى في المحيط الأطلسي.
أين غرقت سفينة تاتانيك
غرقت
سفينة تايتانيك ، جنوب شرق سواحل نيوفاوندلاند في كندا. تحديدًا، تقريبًا عند
التقاء خط العرض 41° 43' شمالًا وخط الطول 49° 56' غربًا. هذا الموقع يُعتبر
الموقع الذي اصطدمت فيه تايتانيك بجبل الجليد وغرقت فيه بعد ذلك في ساعات الليل
المبكرة من صباح 15 أبريل 1912.
وكان
ذلك على بُعد حوالي 370 ميلاً بحريًا
(حوالي 600 كيلومتر) جنوب شرق سواحل نيوفاوندلاند في كندا. وهذا يعني أن الموقع
كان بعيدًا عن السواحل الأمريكية بشكل كبير، مما جعل عمليات الإنقاذ تتأخر قليلاً
وأدت إلى فقدان عدد كبير من الأرواح.
حيث كان على بعد حوالي 965 كيلومتر (حوالي 600 ميلاً) شمال شرق ميناء نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية. وتحديدًا، كانت السفينة تقريبًا في منتصف الطريق بين نيويورك وسواحل نيوفاوندلاند في كندا.
أحداث الغرق
1 التصادم بالجليد: في تمام الساعة الحادية عشر وأربعون دقيقة مساءً،
اصطدمت سفينة التايتانيك بجبل جليدي في الجزء الجنوبي من المحيط الأطلسي. وقد كان
الطاقم يعتقد أن السفينة قادرة على تحمل تلك الصدمة بسبب تصميمها الفريد والمتقدم.
2 التحطم: ومع ذلك، تسببت الصدمة في إحداث شق
في جانب السفينة لطول حوالي 300 قَدَم مما
أدى إلى تسرب المياه إلى عدة أقسام من السفينة. وقد كان هذا مأساوياً بالنظر إلى
أن السفينة كانت غير مجهزة لتحمل تلك الكمية الهائلة من المياه.
3 البحث عن الناجين: فور اكتشاف التصادم، تم إطلاق إشارات
استغاثة وبدأت عمليات البحث عن الناجين . وكانت السفن الأخرى في المنطقة تستجيب
للمكالمة العاجلة للمساعدة.
4 غرق السفينة: بسبب الشق الكبير والتسرب السريع
للمياه، بدأت سفينة التايتانيك في الغرق ببطء. وفي الساعات القليلة التالية، غمرت
المياه معظم السفينة وأدت إلى انقسامها إلى نصفين قبل غرقها بالكامل.
5 النجاة والضحايا: من بين حوالي 2208 شخص كانوا على متن
السفينة، نجا حوالي 710 فقط، بينما فقد حياتهم البقية، مما جعل هذا الحادث واحدًا
من أكبر الكوارث البحرية في التاريخ.
6 التحقيق
والتداعيات: أثار حادث تحطم التايتانيك صدمة عالمية وأدى إلى
تحسينات كبيرة في قوانين السلامة البحرية وإجراءات السلامة، بما في ذلك زيادة عدد
قوارب النجاة وتطوير أنظمة الاتصالات السريعة على السفن.
الساعات الأخيرة
لساعات الأخيرة لغرق سفينة تايتانيك تشكلت من سلسلة من الأحداث الهائلة والمؤثرة. إليك نظرة عامة على ما حدث في هذه الفترة الحرجة:
1. اصطدام بالجبل الجليدي: في حدود الساعة
11:40 مساءً بتوقيت سفينة تايتانيك في 14 أبريل 1912، رصد حارس المراقبة جبل جليدي
في مسار السفينة. قامت الطواقم باتخاذ إجراءات لتجنب الاصطدام، لكن السفينة اصطدمت
بالجبل الجليدي في الساعة 11:40 مساءً بالتوقيت المحلي.
2. إعلان الطوارئ وبدء عمليات الإنقاذ: بعد
اصطدام تايتانيك بالجبل الجليدي، أُعلِنت حالة الطوارئ وبدأت عمليات الإنقاذ. تم
تفعيل إنذار الغرق، وبدأت قوارب النجاة في النزول إلى البحر.
3. تدهور الوضع على مدار الساعات القليلة الأولى: خلال
الساعات الأولى بعد الاصطدام، تدهورت الحالة على متن تايتانيك بشكل سريع. بدأ
الماء في التسرب إلى قسم الآلات والأقسام السفلية، وتدفق الماء بسرعة إلى باقي
أجزاء السفينة.
4. انحدار تايتانيك إلى الأمام: مع تزايد كمية
المياه التي دخلت إلى السفينة، بدأت تايتانيك في الانحدار إلى الأمام بسرعة. كانت
الحركة هائلة ومرعبة، مما أثار الذعر والفوضى بين الركاب وطاقم السفينة.
5. غرق تايتانيك: في حوالي
الساعة 2:20 صباحًا بالتوقيت المحلي في 15 أبريل 1912، غرقت تايتانيك تمامًا في
المياه الباردة للمحيط الأطلسي. تحطمت السفينة إلى قطع وغرقت في العمق، مما أدى
إلى فقدان العديد من الأرواح.
6. عمليات الإنقاذ والبحث عن الناجين: بعد
غرق تايتانيك، بدأت عمليات البحث والإنقاذ عن الناجين فورًا. تم استخدام السفن
القريبة والتي استجابت لإشارات الطوارئ لمساعدة في إنقاذ الناجين من الماء البارد.
في الساعات الأخيرة لغرق تايتانيك، شهد الركاب وطاقم السفينة مواجهة
مروعة مع الموت، حيث اجتاحتهم الفوضى والذعر في الظلام الدامس والبرد القارس
للمياه الباردة. وبالرغم من جهود الإنقاذ، فقد كان هناك عدد كبير من الأرواح التي
فقدت في هذه الكارثة البحرية الهائلة.